الخميس، 6 يونيو 2019

المشكلة الاقتصادية


المشكلة الاقتصادية
تتفق التيارات الفكرية في الحقل الاقتصادي جميعا على أن الحياة الاقتصادية مشكلة يجب ان تعالج و تختلف بعد ذلك في تحديد طبيعة هذه المشكلة و الطريقة العامة لعلاجها

فالمشكلة الاقتصادية في رأي الرأسمالية هي أن الموارد الطبيعية للثروة لا تستطيع أن تواكب المدنية وتضمن اشباع جميع ما يستجد خلال التطور المدني من حاجات و رغبات

و الماركسية ترى ان المشكلة الاقتصادية دائما هي مشكلة التناقض بين شكل الانتاج و علاقات التوزيع

واما الاسلام فهو لا يعتقد مع الرأسمالية ان المشكلة مشكلة الطبيعة وقلة مواردها لأنه يرى أن الطبيعة قادرة على ضمان كل حاجات الحياة
كما لا يرى الاسلام أن المشكلة هي مشكلة التناقض بين شكل الانتاج و علاقات التوزيع كما تقرر الماركسية
وإنما المشكلة الاقتصادية في نظر الاسلام قبل كل شيء هي مشكلة الانسان نفسه لا الطبيعة و لا أشكال الانتاج

و هذا ما يقرره الاسلام في الفقرات القرآنية التالية
(الله الذي خلق السماوات و الارض و أنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * وسخر لكم الشمس و القمر دآئبين وسخر لكم اليل و النهار *وءاتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار )

فهذه الفقرات القرآنية تقرر بوضوح أن الله تعالى قد حشد للإنسان في هذا الكون الفسيح كل مصالحه ومنافعه ووفر له الموارد الكافية لإمداده بحياته و حاجاته المادية ولكن الانسان هو الذي ضيع على نفسه هذه الفرصة التي منحها الله له بظلمه و كفرانه

المراجع : كتاب اقتصادنا ( محمد باقر الصدر )

0 التعليقات

إرسال تعليق